للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ وَكَبَّرَ.

قَالَ: فَقِيْلَ لِمُحَمَّدٍ: سَلَّمَ في السَّهْوِ؟ فَقَالَ: لَمْ أَحْفَظْهُ (١) مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَلَكِنْ نُبِّئْتُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ. [خ ٧١٤، م ٥٧٣، ت ٣٩٩، ن ١٢٢٤، جه ١٢١٤، حم ٢/ ٣٧]

===

سجوده) أي في الصلاة (أو أطول) أي منه (ثم رفع) أي رأسه من السجود (وكبَّر، ثم كبَّر) للسجود الثاني (وسجد مثل سجوده) (٢) الأول أو في الصلاة (أو أطول) أي منه (ثم رفع) أي رأسه من السجود (وكبَّر).

(قال) أي أيوب: (فقيل لمحمد: سلَّم في السهو؟ ) بتقدير حرف الاستفهام، أي هل ذكر أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلَّم بعد سجود السهو؟ (فقال) محمد: (لم أحفظه) أي السلام بعد سجود السهو (من أبي هريرة، ولكن نبئت) أي أخبرت (أن عمران بن حصين قال) أي في حديثه: (ثم سلَّم) أي بعد الفراغ من سجدتي السهو.

اختلفت النسخ في قوله: "ثم رفع وكبَّر، ثم كبَّر وسجد"، ففي جميع النسخ الموجودة عندنا من المكتوبة بالخط القديمة والمصرية والمجتبائية والكانفورية هكذا: "ثم رفع وكبَّر، ثم كبَّر وسجد"، ولكن في النسخة القادرية ونسخة "عون المعبود" خلاف هذا ففيهما: "ثم رفع وكبَّر وسجد"، ولم يذكر فيهما "ثم كبَّر".

ويؤيدهما ما أخرجه البيهقي في "سننه" (٣) عن أبي داود فقال فيه: "وصلَّى الركعتين الباقيتين، ثم سلَّم، ثم كبَّر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع وكبَّر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع وكبَّر".


(١) وفي نسخة: "لم أحفظ".
(٢) بسط ابن رسلان على معنى المثل والشبه. (ش).
(٣) "السنن الكبرى" (٢/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>