للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ يَرْكَعُ, ثُمَّ يَقُومُ (١) , ثُمَّ يَرْكَعُ, فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ, فِى كُلِّ رَكْعَةٍ ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ يَرْكَعُ الثَّالِثَةَ, ثُمَّ يَسْجُدُ, حَتَّى إِنَّ رِجَالاً يَوْمَئِذٍ لَيُغْشَى عَلَيْهِمْ مِمَّا قَامَ بِهِمْ, حَتَّى إِنَّ سِجَالَ الْمَاءِ لينصَبُّ عَلَيْهِمْ, يَقُولُ إِذَا رَكَعَ: اللَّهُ أَكْبَرُ, وَإِذَا رَفَعَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ, حَتَّى تَجَلَّتِ الشَّمْسُ, ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ, وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ

===

ثم يقرأ، (ثم يركع) أي الركوع الثاني، (ثم يقوم) من الركوع الثاني ويقرأ (ثم يركع) أي الركوع الثالث (فركع) أي فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ركعتين) طويلتين (في كل ركعة ثلاث ركعات) أي ركوعات (يركع الثالثة) أي الركوع الثالث (ثم) بعد الفراغ منه (يسجد (٢) حتى إن رجالًا يومئذ ليغشى عليهم) أي يصيبهم الغشي (مما قام بهم) أي طويلًا.

(حتى إن سجال الماء) جمع سجل بفتح فسكون، وهو الدلو (لينصب عليهم) وفي رواية: لتصب عليهم , فإن قيل: كيف يصب عليهم سجال الماء، والناس في صلاة، ومن يصب عليهم؟ قلنا: يحتمل أنه يصب عليهم بعد الفراغ من الصلاة، ويحتمل أنهم إذا غشي عليهم انتقض طهارتهم وصلاتهم، فإذا حصل لهم شيء من الإفاقة يصبون على أنفسهم الماء (يقول إذا ركع: الله أكبر، وإذا رفع) (٣) رأسه من الركوع: (سمع الله لمن حمده، حتى تجلت الشمس) أي صلَّى كذلك حتى تجلت الشمس.

(ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته) وفي حديث "مسلم": "فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال" (ولكنهما آيتان من آيات الله


(١) زاد في نسخة: "بالناس".
(٢) ولم يذكر في عامة الروايات تطويل السجود، لكنه مجمع عند الأربعة، كذا في "الأوجز" (٤/ ٦١). (ش).
(٣) أنكر الماوردي التسميع في الاعتدال, لأنه ليس باعتدال، بل يرفع رأسه مكبرًا، ويسمع في الاعتدال الثاني، كما في "الأوجز" (٤/ ٥٨). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>