وكذلك سيأتي عن الدارقطني رجوع الإِمام عن ذلك، ورجح أحمد حديث يزيد بن رومان، وفرق الشافعي في الترجيح بين كون العدو إلى القبلة، فاختار حديث عسفان، وبين كونه في غير القبلة فمثل أحمد، واختار الحنفية حديث ابن عمر وابن مسعود لأنهما أوفق بالقرآن، كذا في "الأوجز" (٤/ ٢٥). (ش). قلت: قال صاحب "فتح القدير" (٢/ ٦٣) بعد إيراد رواية ابن مسعود وابن عمر -رضي الله عنهما-: ولا يخفى أن كلا من الحديثين إنما يدل على بعض المطلوب، وقد روي تمام صورة الكتاب موقوفًا على ابن عباس من رواية أبي حنيفة، ذكره محمد في "كتاب الآثار" (ص ٣٩)، وراجع "معارف السنن شرح سنن الترمذي" (٥/ ٤٦ - ٤٧). (٢) انظر: "صحيح البخاري" (٤١٣٠). (٣) "موطأ الإِمام مالك" (١/ ١٨٥). (٤) "سنن الدارقطني" (٢/ ٦١). (٥) "فتح الباري" (٧/ ٣٤١).