للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٨٦ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ, أَخْبَرَنَا خَالِدٌ, عَنْ وَاصِلٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ, عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ الدُّؤَلِىِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ فِى كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ, فَلَهُ بِكُلِّ صَلَاةٍ صَدَقَةٌ, وَصِيَامٍ صَدَقَةٌ, وَحَجٍّ صَدَقَةٌ, وَتَسْبِيحٍ

===

الثاني: لا تشرع إلَّا لسبب، فحديث أم هانئ في صلاته يوم الفتح كان لسبب الفتح، وصلاته عند القدوم من مغيبه- كما في حديث عائشة- كانت لسبب القدوم، وصلاته في بيت عتبان بن مالك كانت لسبب تعليم عتبان إلى أين يصلي في بيته.

والقول الثالث: إنها لا تستحب أصلاً.

والقول الرابع: يستحب فعلها تارة وتركها أخرى.

والقول الخامس: تستحب صلاتها، والمحافظة عليها في البيوت.

والسادس: إنها بدعة، روي ذلك عن ابن عمر، ولا يخفاك أن الأحاديث الواردة بإثباتها قد بلغت مبلغًا، لا يقصر البعض منها عن اقتضاء الاستحباب، انتهى.

قلت: قال في "الدر المختار" (١): وندب أربع فصاعدًا في الضحى على الصحيح من بعد الطلوع - أي ارتفاع الشمس- إلى الزوال.

١٢٨٦ - (حدثنا وهب بن بقية، أنا خالد، عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي قال: بينما نحن عند أبي ذر قال) أبو ذر: (يصبح) أي إذا مضى الليل ويصبح الإنسان، يلزم (على كل سلامى من أحدكم في كل يوم) شكرًا لما أنعمه الله عليه (صدقة) فإذا صلَّى (فـ) يكون (له بكل صلاة) يصليها عنه (صدقة، وصيام) أي: وكذا بكل صيام نفلًا كان أو فرضًا عنه (صدقة)، وكل (حج صدقة، وتسبيح


(١) (٢/ ٤٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>