للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أَبِى سَلَمَةَ, عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "مَا أَلْفَاهُ السَّحَرُ عِنْدِى إلَّا نَائِمًا تَعْنِى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم-". [خ ١١٣٣، م ٧٤٢، جه ١١٩٧، حم ٦/ ١٣٧, ق ٣/ ٣]

١٣١٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا, عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدُّؤَلِىِّ, عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَخِى حُذَيْفَةَ,

===

١٣١٨ - (حدثنا أبوتوبة) الربيع بن نافع، (عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: ما ألفاه) أي ما أدرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (السحر عندي) أي عندما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندي في نوبتي (إلَّا نائمًا تعني) أي بالضمير (النبي - صلى الله عليه وسلم -).

قال الحافظ (١): قال ابن التين: قولها: "إلَّا نائمًا" تعني مضطجعًا على جنبه, لأنها قالت في حديث آخر: "فإن كنت يقظانة حدثني وإلَّا اضطجع"، انتهى. وتعقبه ابن رشيد بأنه لا ضرورة لحمل هذا التأويل, لأن السياق ظاهر في النوم حقيقة، وظاهر في المداومة على ذلك، ولا يلزم من أنه كان ربما لم ينم وقت السحر هذا التأويل، فدار الأمر بين حمل النوم على مجاز التشبيه أو حمل التعميم على إرادة التخصيص، والثاني أرجح وإليه ميل البخاري، انتهى.

١٣١٩ - (حدثنا محمد بن عيسى، نا يحيى بن زكريا، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد الله) بن أبي قدامة (الدؤلي) الحنفي، ويقال: محمد بن عبيد أبو قدامة، قال الذهبي: ما روى عنه فيما أعلم إلَّا عكرمة بن عمار، وقال في "التقريب": مقبول، (عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة) قال في "تهذيب


(١) "فتح الباري" (٣/ ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>