للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن حُذَيْفَةَ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ (١) إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى". [حم ٥/ ٣٨٨]

١٣٢٠ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نَا الْهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ السَّكْسَكِيُّ،

===

التهذيب" (٢): عبد العزيز أخو حذيفة، ويقال: ابن أخي حذيفة، روى عن حذيفة "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا حزبه أمر صلَّى"، ذكره ابن حبان في التابعين من كتاب "الثقات وقال: لا صحبة له.

قلت: صحح أبو نعيم أنه ابن أخي حذيفة، ووهم ابن منده بذكره إياه في الصحابة، وقوله: إنه أخو حذيفة، وذكره في الصحابة أيضًا أبو إسحاق بن الأمين وغيره، وذلك مصير منهم إلى أنه أخو حذيفة فيكون له إدراك أو رؤية، لأن أبا حذيفة قتل يوم أحد مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن قال الحافظ في "تهذيبه" (٣) في ترجمة محمد بن عبد الله بن أبي قدامة: روى عن عبد العزيز بن أبي حذيفة ويقال: أخي حذيفة، انتهى. قلت: لفظ أبي تصحيف، والصواب ابن أخي حذيفة.

(عن حذيفة) بن اليمان (قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه) أي نابه (أمر) شديد (صلَّى) أي بادر إلى الصلاة، فالمراد بالصلاة الصلاة الشرعية أو الدعاء، قال القاري (٤): وهذه الصلاة ينبغي أن تسمى بصلاة الحاجات, لأنها غير مقيدة بكيفية من الكيفيات، ولا مختصة بوقت من الأوقات.

١٣٢٠ - (حدثنا هشام بن عمار، نا الهقل) بكسر أوله وسكون القاف ثم لام (ابن زياد السكسكي) بمهملتين مفتوحتين بينهما كاف ساكنة، الدمشقي، نزيل بيروت، قيل: هو لقب واسمه محمد أو عبد الله، وكان كاتب الأوزاعي، ثقة.


(١) في نسخة: "رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
(٢) (٦/ ٣٦٤).
(٣) (٩/ ٢٧١).
(٤) "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>