للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِىِّ, عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ, عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "كُنْتُ فِى مَجْلِسِ بَنِى سَلِمَةَ وَأَنَا أَصْغَرُهُمْ فَقَالُوا: مَنْ يَسْأَلُ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَذَلِكَ صَبِيحَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ, فَخَرَجْتُ فَوَافَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَاةَ الْمَغْرِبِ, ثُمَّ قُمْتُ بِبَابِ بَيْتِهِ فَمَرَّ بِى, فَقَالَ:

===

الحديث إذا روى عنه ثقة، ولم يثبت غلوه في الإرجاء، ولا كان داعية إليه، بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه، والله أعلم.

(عن عباد بن إسحاق) ويقال له: عبد الرحمن بن إسحاق، (عن محمد بن مسلم الزهري، عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس) الجهني، حليف الأنصار، المدني، ذكره ابن حبان في "الثقات"، أخرج له أبو داود والنسائي حديثًا واحدًا في ذكر ليلة القدر.

(عن أبيه) عبد الله بن أنيس (قال: كنت في مجلس بني سلمة) قال في "المغني" (١): وبنو سلمة القبيلة من الأنصار فبكسرها أي اللام، وفي "الأنساب" (٢) للسمعاني: السَّلَمي هذه النسبة بفتح السين المهملة وفتح اللام، إلى بني سلمة، حي من الأنصار، منها جماعة، فهم سَلَمِيُّون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين.

(وأنا أصغرهم فقالوا: من يسأل لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ليلة القدر) ولم يسألوه بأنفسهم, لأنهم يهابونه ويعظمونه (وذلك صبيحة) ليلة (إحدى وعشرين من رمضان، فخرجت) إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (فوافيت) أي وافقت (مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة المغرب، ثم قمت بباب بيته فَمرَّ بي، فقال:


(١) (ص ١٣١).
(٢) (٣/ ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>