للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

في مريم: {خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}، وسادسها عند قوله في الحج: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}، وسابعها عند قوله في الفرقان: {وَزَادَهُمْ نُفُورًا}، وثامنها عند قوله في النمل (١): {رَبُّ اَلعَرْشِ اَلعَظِيمِ}، وتاسعها عند قوله في ألم تنزيل: {وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}، وعاشرها في ص عند قوله: {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ}، والحادي عشر عند قوله في حم السجدة: {إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}، وقال أبو حنيفة، والشافعي، والجمهور عند قوله: {وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ}، والثاني عشر عند قوله في النجم: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}، والثالث عشر عند قوله في إذا السماء انشقت: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ}، والرابع عشر عند قوله في اقرأ: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}، قاله الشوكاني (٢) بتغير يسير.

قلت: والذي قال الشوكاني: إن في ص لسجدة عند قوله: {أَناَبَ} مرجوح عند الحنفية، والراجح أن سجدة ص عند قوله: {مَئَابٍ}.

قال في "مراقي الفلاح" (٣): وهذا أولى مما قاله الزيلعي: تجب عند قوله تعالى: {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ}، وعند بعضهم عند قوله تعالى: {وَحُسْنُ مَآبٍ} لما نذكره، وهكذا قال الشامي في "رد المحتار" (٤).

وقال في "البدائع" (٥): وما تعلق به الشافعي فهو دليلنا، فإنا نقول: نحن نسجد ذلك شكرًا لما أنعم الله على داود بالغفران، والوعد بالزلفى،


(١) ينبغي أن يفتش ما في شرح شيخ الإِسلام على البخاري من أن السجدة فيها عندنا على "تعلنون"، وعند الشافعي ومالك على "العرش العظيم"، والظاهر أنه سبقة قلم. (ش).
(٢) "نيل الأوطار" (٢/ ٣٢٨).
(٣) (ص ٣١٢).
(٤) (٢/ ٥٧٦).
(٥) "بدائع الصنائع" (١/ ٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>