للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَذَا الطَّرِيقُ أَمْثَلُهَا وَهُوَ ضَعِيفٌ أَيْضًا.

١٤٨٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُهُ (١) في أَصْلِ إِسْمَاعِيلَ- يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ-:

===

ابن حبيب، عن صالح بن حسان، عن محمد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا دعوت الله الحديث"، وفي سنده صالح بن حسان، وهو ضعيف.

وقد أخرج الحاكم في "مستدركه" (٢) أيضًا هذا الحديث من طريق وهيب ابن خالد، عن صالح بن حسان، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الحديث. وفي سنده أيضًا صالح بن حسان (٣).

(وهذا الطريق) الذي أوردناه في الكتاب (أمثلها) قلت: لم أقف على وجه كون هذا الطريق أمثل، فإن فيه من حدثه مع جهالته، فلو كان هذا أبا المقدام فقد ضعَّفوه، حتى قال فيها بن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به. (وهو) أي هذا الطريق (ضعيف أيضًا) لأن في سنده مجهولًا.

١٤٨٦ - (حدثنا سليمان بن عبد الحميد) بن رافع، ويقال: ابن سليمان (البهراني) الحكمي، قال أبو حاتم: هو صديق أبي، كتبت عنه، وسمعت منه بحمص، وهو صدوق، وقال النسائي: كذاب ليس بثقه ولا مأمون، وقال مسلمة بن قاسم: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(قال: قرأته) أي الحديث (في أصل إسماعيل، يعني ابن عياش)، وأصل إسماعيل هو الكتاب الذي جمع فيه مسموعاته، كأنه ليس له رواية عنه، ولكن قرأ في كتابه بخطه، وهذه صورة الوجادة، وهي وجدان الطالب صحيفة مكتوبًا


(١) في نسخة: "قرأت".
(٢) (٤/ ٢٧٠).
(٣) وأيضًا أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠/ ٣٨٨) وقم (١٠٧٧٩) وابن نصر في "قيام الليل" (١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>