للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِى سَبِيلِكَ مُدْبِرًا, وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا». [ن ٥٥٣١، ك ١/ ٥٣١]

١٥٥٣ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِىُّ, أَخْبَرَنَا عِيسَى, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ, حَدَّثَنِى مَوْلًى لأَبِى (١) أَيُّوبَ,

===

(وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا) أي فارًّا من الزحف، أو تاركًا للطاعة، أو مرتكبًا للمعصية، أو رجوعًا إلى الدنيا بعد الإقبال على الإقبال، أو اختيارًا للغفلة والهوى إلى سواء حضور المولى. قيل: هذا وأمثال ذلك تعليم للأمة، وإلَّا فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز عليه الخبط، ولا الفرار من الزحف ونحوهما، والأظهر أن هذا كله تحدث بنعمة الله، وطلب الثبات عليها، والتلذذ بذكرها المتضمن بشكرها الموجب لمزيد النعمة المقتضي لإزالة النقمة.

(وأعوذ بك أن أموت لديغًا) أي ملدوغًا، يقال: لدغته العقرب إذا ضربته بسمها، فهو مستعمل في ذوات السم من العقرب والحية وغيرهما، فالاستعاذة مختصة بأن يموت عقيب اللدغة، فيكون من قبيل موت الفجاءة.

١٥٥٣ - (حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أنا عيسى، عن عبد الله بن سعيد، حدثني مولى لأبي أيوب) قال في "تهذيب التهذيب" في المبهمات: عبد الله بن سعيد عن مولى لأبي أيوب، عن أبي اليسر في التعوذ، هو صيفي، انتهى. وصف بكونه مولى لأبي أيوب، لأنه مولى لمولاه كما تقدم فكأنه مولاه.

وأخرج أحمد في "مسنده" (٢) من طريق أبي ضمرة قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن جده أبي هند، عن صيفي، عن أبي اليسر، فزاد عن جده أبي هند، ولم أقف (٣) على رواية عبد الله بن سعيد عن جده، ولا على رواية جده أبي هند عن صيفي، والله تعالى أعلم.


(١) في نسخة: "لآل أبي أيوب".
(٢) "مسند أحمد" (٣/ ٤٢٧) رقم (١٥٥٠٢).
(٣) قلت: وقد أخرجه بهذه الزيادة ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣/ ٤٦٠) رقم (١٩١٩) والطبراني في "الدعاء" (١٣٦٢ بهذا السند.

<<  <  ج: ص:  >  >>