(قال) الأسدي: (فرجعت) إلى منزلي (ولم أسأله) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، وهذا يدل على قوة فهمه، (فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك شعير وزبيب، فقسم لنا منه، أو كما قال) هذا شك من بعض الرواة (١) بأنه لم يحفظ قال هذا اللفظ أو لفظًا آخر نحوه (حتى أغنانا الله عزَّ وجلَّ).
(قال أبو داود: هكذا رواه الثوري، كما قال مالك).
١٦٢٨ - (حدثنا قتيبة بن سعيد وهشام بن عمار قالا: نا عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف) أي دخل في حكم الإلحاف في السؤال، (فقلت) في نفسي: (ناقتي الياقوتة) اسم لناقته (هي خير من أوقية) فلا يجوز لي السؤال، (قال هشام) بن عمار في حديثه: (خير من أربعين درهمًا) بدل قوله: خير من أوقية، (فرجعت) عن مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيتي، (فلم أسأله شيئًا) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(١) وليس هذا الشك في رواية "الموطأ"، ولا في رواية "النسائي" (٢٥٩٦)، في حديث ابن القاسم عن مالك، فالظاهر أنه شك من القعنبي. (ش).