للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ: كَانَتْ لِى جَارِيَةٌ فَأَعْتَقْتُهَا, فَدَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْتُهُ, فَقَالَ: «آجَرَكِ اللَّهُ, أَمَا إِنَّكِ لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِهَا (١) أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لأَجْرِكِ». [م ٩٩٩، حم ٦/ ٣٣٢]

١٦٩١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ, عَنِ الْمَقْبُرِىِّ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِالصَّدَقَةِ,

===

زوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كانت لي جارية) قال الحافظ (٢): لم أقف على اسم هذه الجارية (فأعتقتها، فدخل عليَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته) أي بإعتاقها طلبًا للثواب.

(فقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (آجَرَكِ الله) بالمد والقصر، آجره، يؤجره: إذا أثابه وأعطاه الأجر والجزاء، وكذا أجره يأجره، (أما) حرف تنبيه (إنكِ لو كنتِ أعطيتِها أَخَوَالَكِ) قال العيني (٣): كان أخوالها من بني هلال أيضًا، واسم أمها: هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، ووقع في رواية الأصيلي: "أخواتك" بالتاء، قال عياض: ولعله أصح من رواية "أخوالك" بدليل رواية مالك في "الموطأ": "فلو أعطيتها أختيك"، وقال النووي (٤): الجميع صحيح، ولا تعارض، ويكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك كله.

(كان أعظم لأجرك) لأن في إعطائها إياهم صدقة وصلة، ولعلهم كانوا ذوي حاجة شديدة إلى خدمة الجارية، وإلا فلا يلزم أن تكون هبة ذي الرحم أفضل مطلقًا.

١٦٩١ - (حدثنا محمد بن كثير، أنا سيفان، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -)، أي: حث (بالصدقة،


(١) في نسخة: "أعطيتيها".
(٢) "فتح الباري" (٥/ ٢١٨).
(٣) "عمدة القاري" (٩/ ٤١٥).
(٤) "شرح صحيح مسلم" للنووي (٤/ ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>