للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٥٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ (١) , الْمَعْنَى, قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ قَتَادَةَ, قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَسَّانَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى الظُّهْرَ بِذِى الْحُلَيْفَةِ

===

١٧٥٢ - (حدثنا أبو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر، المعنى) أي معنى حديثيهما واحد، (قالا: نا شعبة، عن قتادة، قال أبو الوليد) في حديثه: (قال) قتادة: (سمعت أبا حسان)، وأما حديث حفص بن عمر فلم يذكر لفظه؛ لأنه كان معنعنًا، وصرح بتحديث أبي الوليد بلفظ السماع؛ لأن قتادة مدلس، وأبو حسان الأعرج، ويقال: الأجرد أيضًا، بصري، اسمه مسلم بن عبد الله، قال أبو حاتم: زعموا أن ابن سيرين كان يروي عنه. وعن أحمد: مستقيم الحديث، أو مقارب الحديث. وعن ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الآجري عن أبي داود: سمي الأجرد لأنه كان يمشي على عقبه. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة. ويقال: إنه كان يرى رأي الخوارج. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.

(عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر بذي الحليفة) قد ثبت في الروايات (٢): أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من المدينة نهارًا لخمس بقين


= للمحرم، وقيل: إنما كره إشعار زمانه، وقبل: سدًا للباب، فإن العوام لا يقفون على الحدود، والثالث: في النعم التي تُشْعَر، فعند الشافعية والحنابلة تشعر الإبل والبقر مطلقًا، وعند المالكية في الإبل قولان، المرجح منهما: الإشعار مطلقًا، والثاني التقييد بذات السنام، وفي البقر ثلاثة أقوال، الإثبات والنفي مطلقًا، والثالث إشعار ذات السنام، وهو المرجح عندهم، وعند الحنفية تشعر الإبل لا البقر مطلقًا، والغنم لا تشعر إجماعًا، وفي "الحاشية" لم يقل بالكراهة إلا الإِمام، وفي الترمذي (٣/ ٢٥٠) قال به إبراهيم، انتهى. (ش).
(١) زاد في نسخة: "النمري".
(٢) انظر: "صحيح البخاري" (١٧١٤، ١٧١٥)، و"صحيح مسلم" (٦٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>