كان ابن عمر إذا قيل له: الإحرامُ من البيداء، قال: البيداء التي تكذبون فيها، إلخ إلَّا أنه قال:"من عند الشجرة حين قام به بعيره".
(يعني مسجد ذي الحليفة)، وأراد بالمسجد مصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس المراد أن هناك مسجدًا بني قبل ذلك.
١٧٧٢ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبيد) مصغرًا (ابن جريج) مصغرًا، التيمي مولاهم، المدني، قال أبو زرعة، والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، له عندهم حديث واحد عن ابن عمر في لبس النعال السبتية وغير ذلك، قلت: وقال العجلي: مكي، تابعي، ثقة.
(أنه قال لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرحمن! رأيتك تصنع أربعًا) أي أربع خصال (لم أرَ أحدًا من أصحابك) أي بعض الصحابة والتابعين (يصنعها، قال) ابن عمر: (ما هن) أي الخصال (يا ابن جريج؟ قال) عبيد: (رأيتك لا تَمَسّ من الأركان) أي أركان البيت الأربعة (إلَّا اليمانيين) أي الركن اليماني وركن الحجر.
وظاهره أن غير ابن عمر من الصحابة الذين رآهم عبيد كانوا يستلمون الأركان كلها، وقد (١) صح ذلك عن معاوية وابن الزبير، وقد قالوا: ليس شيء من البيت مهجورًا.