للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِإِيجَافِ الْخَيْلِ وَالإِبِلِ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ». قَالَ: فَمَا رَأَيْتُهَا رَافِعَةً يَدَيْهَا حَتَّى أَتَى مِنًى". [خ ١٥٤٣، ن ٣٠١٨، حم ١/ ٢٥١]

١٩٢١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ, حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ. (ح): وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ زُهَيْرٍ, حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ, أَخْبَرَنِى كُرَيْبٌ: "أَنَّهُ سَأَلَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ قُلْتُ: أَخْبِرْنِى كَيْفَ فَعَلْتُمْ أَوْ صَنَعْتُمْ عَشِيَّةَ رَدِفْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ: جِئْنَا الشِّعْبَ الَّذِى يُنِيخُ فيه النَّاسُ فِيهِ لِلْمُعَرَّسِ

===

بإيجاف الخيل والإبل، فعليكم بالسكينة، قال) أي ابن عباس، أو الفضل بن عباس: (فما رأيتها رافعة يديها) أي للعَدْو (حتى أتى مني) قال القاري (١): والحاصل أن المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إلى المبرات مطلوبة، لكن لا على وجه يجر إلى المكروهات وما يترتب عليه من الأذيات.

١٩٢١ - (حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، نا زهير، ح: وحدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان، وهذا لفظ حديث زهير) كلاهما أي زهير وسفيان قالا: (نا إبراهيم بن عقبة، أخبرني كريب، أنه سأل أسامة بن زيد قلت: أخبرني كيف فعلتم أو) للشك من الراوي (صنعتم عشيةَ ردفتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ).

(قال: جئنا الشعب الذي يُنيخ فيه الناس للمعرس)، ولفظ رواية مسلم: "فقال: جئنا بالشعب الذي يُنيخ الناس فيه للمغرب"، والشعب الطريق في الجبل، وقيل: الفرجة بين الجبلين، والمعرس محل التعريس، وهو نزول المسافر في آخر الليل للاستراحة.

قال الحافظ (٢): وأخرجه الفاكهي من وجه آخر عن ابن عمر، من طريق


(١) "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٥٢٠).
(٢) "فتح الباري" (٣/ ٥٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>