للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٥٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنْ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا عَامِرٌ, أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ مُضَرِّسٍ الطَّائِىُّ قَالَ: "أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالْمَوْقِفِ - يَعْنِى بِجَمْعٍ -, قُلْتُ: جِئْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ جَبَلِ طَيٍّ, أَكْلَلْتُ مَطِيَّتِى, وَأَتْعَبْتُ نَفْسِى, وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُ مِنْ جَبَلٍ إلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ, فَهَلْ لِى مِنْ حَجٍّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَدْرَكَ مَعَنَا هَذِهِ الصَّلَاةَ,

===

الترمذي مقرونًا بعبد الرحمن بن مهدي، والنسائي (١).

١٩٥٠ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن إسماعيل، نا عامر) الشعبي، (أخبرني عروة بن مضرس) بمعجمة ثم راء مشددة مكسورة، ابن أوس بن حارثة بن لام (الطائي) شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، وروى عنه هذا الحديث الشعبي.

(قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالموقف يعني بجمع) أي في موقف المزدلفة، وهو مصرح في رواية شعبة عن عبد الله بن السفر عن الشعبي عند أحمد في "مسنده" (٢)، ولفظه: "أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بجمع".

(قلت: جئت يا رسول الله من جبلي طَيّ) هما أجا وسلمى (أكلَلْتُ) أي أعييتُ (مطيتي) أي راحلتي (وأتعبت) أي وقعت في التعب (نفسي، والله ما تركت من حبل) كذا في نسخ أبي داود بالحاء المهملة، وفي "مسند أحمد" بالجيم، وكذا بالجيم في رواية الدارقطني والترمذي (٣)، فالحبل بالحاء: ما ارتفع وطال من الرمل، وأما بالجيم فمعروف.

(إلَّا وقفت عليه، فهل لي من حج؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أدرك معنا هذه الصلاة) أي صلاة الصبح من يوم النحر، ولفظ رواية شعبة عن عبد الله بن أبي السفر، فقال: "من صلَّى معنا هذه الصلاة في هذا المكان، ثم وقف معنا


(١) انظر: "سنن الترمذي" (٨٨٩)، و"سنن النسائي" (٥/ ٢٦٤)، و"صحيح ابن خزيمة" (٢٨٢٢).
(٢) "مسند أحمد" (٤/ ٢٦٢).
(٣) "سنن الدارقطني" (٢/ ٢٣٩)، و"سنن الترمذي" (٨٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>