للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٧٤ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) , الْمَعْنَى, قَالَا, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ, عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ, قَالَ: "لَمَّا انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى جَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ وَمِنًى عَنْ يَمِينِهِ, وَرَمَى الْجَمْرَةَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ, وَقَالَ: هَكَذَا رَمَى الَّذِى أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ". [خ ١٧٤٨، م ١٢٩٦، ن ٣٠٧١، ت ٩٠١، جه ٣٠٣٠]

===

١٩٧٤ - (حدثنا حفص بن عمر، وسلم بن إبراهيم) بسين مهملة مفتوحة وسكون لام، هكذا في النسخة المجتبائية والقادرية والكانفورية والمكتوبة الأحمدية، وفي المصرية ونسخة "العون" (٢) واللكهنوية: مسلم بن إبراهيم، وهو الصواب. فإنه قال العيني في "شرح البخاري" (٣): وأخرجه أبو داود عن حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم.

(المعنى) أي معنى حديثهما واحد (قالا: نا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، قال) عبد الرحمن: (لما انتهى) ابن مسعود (إلى الجمرة الكبرى) وهي جمرة العقبة (جعل البيت (٤) عن يساره ومنًى عن يمينه، ورمى الجمرة بسبع حصيات، وقال: هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة) وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما خص سورة البقرة بالذكر؛ لأن مناسك (٥) الحج مذكورة فيها.


(١) في نسخة: "مسلم بن إبراهيم".
(٢) انظر: "عون المعبود" (٥/ ٣١٣).
(٣) انظر: "عمدة القاري" (٧/ ٣٧٢).
(٤) هكذا حكاه ابن عابدين عن "اللباب" ["رد المحتار" (٣/ ٥٣١)]، لكن في "اللباب" (ص ٢٤١) ذكر استقبال الكعبة وبالأول جزم شيخنا القطب الكَنكَوهي في "الزبدة". (ش).
(٥) هكذا ذكر عامة الشراح، وقال ابن المنير: خصها بالذكر؛ لأنها التي ذكر الله تعالى فيها الرمي، فأشار إلى أن فعله - عليه السلام - مبيِّن لكتاب الله، وتعقبه الحافظ (٣/ ٥٨٢) بأنه لبس فيها ذكر الرمي، والظاهر أن كثيرًا من أحكام الحج فيها، ويظهر الجواب من =

<<  <  ج: ص:  >  >>