١٩٨٨ - (حدثنا أبو كامل، نا أبو عوانة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن) بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المدني، كان أحد الفقهاء السبعة، قيل: اسمه محمد، وقيل: اسمه أبو بكر، وكنيته أبو عبد الرحمن، والصحيح أن اسمه وكنيته واحد، وكان قد استُصْغِر يوم الجمل، فرُدَّ هو وعروة بن الزبير، وكان ثقة، فقيهًا، شيخًا، كثير الحديث، وكان يقال له: واهب قريش؛ لكثرة صلاته.
(أخبرني رسول مروان) لم أقف على تسميته (الذي أرْسل إلى أم معقل، قالت) أم معقل: (كان أبو معقل حاجًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قدم) أي أبو معقل في البيت عند زوجته (قالت أم معقل) له: (قد علمتَ أن عليَّ حجة) لا بد من التأويل في تلك الكلمة كيلا تخالف الرواية سائرَ المذاهب، وقد كثر وشاع استعمال صيغ الوجوب فيما يعده المرء لازمًا على نفسه، ولا من نفسه من دون نذر ولا إيجاب، كما ذكر في رواية صبي بن معبد: "إني وجدت الحج والعمرة مكتوبين عليَّ". وقد علم أن العمرة ليست بواجبة على رأي الحنفية، كذا في "التقرير".
(فانطلقا) أي أبو معقل وأم معقل (يمشيان حتى دخلا عليه) أي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يسير إلى الحج (فقالت: يا رسول الله! إن علي حجة، وإن لأبي معقل بكرًا) فمره أن يعطينيه لأحج عليه