للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الْعَبَّاسُ (١) -: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا الإِذْخِرَ فَإِنَّهُ لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا، فَقَالَ رُسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "إِلَّا الإِذْخِرَ".

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَزَادَ فِيهِ ابْنُ الْمُصَفَّى عن الْوَلِيدِ: "فَقَامَ أَبُو شَاهٍ - رَجُلٌ مِنْ أَهْل الْيَمَنِ- فَقَالَ (٢): يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْتُبُوا لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اكْتُبُوا لأَبِي شَاهٍ". قُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: مَا قَوْلُهُ

===

(قال العباس) بن عبد المطلب: (يا رسول الله! إلَّا الإذخر) بكسر الهمزة، وسكون الذال المعجمة، وكسر الخاء: نبت معروف عند أهل مكة، طيب الرائحة، له أصل مُنْدَفن وقضبان دقاق ينبت في السهل والحزن، وأهل مكة يسقفون به البيوت بين الخشب، ويسدون به الخلل بين اللبنات في القبور، وهذا استثناء تلقين، أي: قل بعد قوله: "لا يعضد شجرها" لفظ: إلَّا الإذخر (فإنه لقبورنا وبيوتنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إلَّا الإذخر)، ونقل الحافظ عن ابن المنير أن الإجماع على أنه مباح مطلقًا من غير قيد الضرورة (٣).

(قال أبو داود: وزاد فيه ابن المصفى عن الوليد: فقام أبو شاه - رجل من أهل اليمن-)، قال الحافظ في "الإصابة" (٤): أبو شاه اليماني، يقال: إنه كلبي، ويقال: إنه فارسي من الأبناء الذين قدموا اليمن في نصرة سيف بن ذي يزن، كذا رأيت بخط السلفي، وقيل: إن هاءه أصلية، وهو بالفارسي معناه: الملك، وقال: من ظن أنه اسم أحد الشياه فقد وَهِم، انتهى.

(فقال: يا رسول الله! اكتبوا لي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اكتبوا لأبي شاه، قلت) هذا قول الوليد (للأوزاعي: ما قوله:


(١) زاد في نسخة: "فقال".
(٢) في نسخة: "فقال: اكتبوا لي يا رسول الله".
(٣) انظر: "فتح الباري" (٤/ ٤٩).
(٤) "الإصابة" (٤/ ١٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>