(٢) ظاهر كلام ابن رسلان أن المراد به أن يأتي بصيغة الجمع بأن يقول: اللهم اهدنا فيمن هديت، ثم أشكل بمثل قوله عليه الصلاة والسلام: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي": الحديث، ثم ذكر الكلام في الجمع لم أتحصله حق التحصل، والظاهر أنه حمله على غير القنوت والتشهد أو بغير الثابت، وحكم ابن القيم في "الهدي" (١/ ٢٥٥) بوضع الحديث، وقال: لو صح يحمل على القنوت وإلَّا فجلُّ أدعيته صلى الله تعالى عليه وسلم بالإفراد، وبسط الكلام عليه في "السعاية" (٢/ ٢٤٥)، وفي "التقرير" قوله: فيخص ... إلخ، بأن ينفي عنهم كما قيل: اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، فلا حاجة إلى تغليط الرواية. (ش).