للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ زيدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَدِمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا آخُذهَا، أَنَا أَحَقُّ بِهَا، ابْنَةُ (١) عَمِّي وَعِنْدِي خَالَتُهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا

===

المطلبي، أخو ركانة، وركانة هو الذي صارع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعجير أطعمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر ثلاثين وسقًا، وأمهم العجلة بنت العجلان من بني ليث، روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.

قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة نافع بن عجيرة: وقع في رواية أبي داود، عن محمد بن إبراهيم، عن نافع بن عجيرة، عن أبيه، عن علي، وأوضح البيهقي أن الصواب (٢): عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن نافع بن عجيرة، عن أبيه، عن علي، وليست فيه لعجيرة رواية. وعجير هذا كان من مشايخ قريش، وممن بعثه عمر لتجديد أعلام الحرم.

(عن علي - رضي الله عنه - قال: خرج زيد بن حارثة إلى مكة) من مرِّ الظهران، أو من بطن يأجج موقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في زمان عمرة القضاء (فقدم) أي زيد بن حارثة من مكة (بابنة حمزة) بن عبد المطلب، اسمها عمارة، وقيل: فاطمة. وقيل: أمامة. وقيل: أمة الله. وقيل: سلمى. والأول هو المشهور.

(فقال جعفر) أي ابن أبي طالب: (أنا آخذها، أنا أحق بها) أي بابنة حمزة، بوجهين: أولهما: أنها (ابنة عمي و) ثانيهما: أن (عندي خالتها) واسم الخالة أسماء بنت عميس، (وإنما الخالة أم، فقال علي: أنا أحق بها)


(١) في نسخة: "بنت".
(٢) كذا قال الحافظ في "التهذيب" (١٠/ ٤٠٨)، والصواب: "وأوضح البيهقي أن الصواب: عن محمد بن نافع بن عجيرة عن أبيه ... إلخ"، كما قال الحافظ نفسه في "النكت الظراف على تحفة الأشراف" (٧/ ٤٣٢): إنما رواه يزيد بن الهاد عن محمد بن نافع بن عجير بن عبد يزيد عن أبيه عن علي. فالراوي عن علي: "نافع بن عجيرة" لا أبوه، والراوي عن نافع "ابنه محمد" لا محمد بن إبراهيم، بيَّن ذلك البيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٦)، وكذا أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>