للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٠٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عن مَنْصُورٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن طَاوسٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى بَلَغَ عُسْفَانَ، ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ فَرَفَعَهُ إِلَى فِيهِ

===

٢٤٠٤ - (حدثنا مسدد، نا أبو عوانة، عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس (١) قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة إلى مكة) (٢) أي عام الفتح فصام (حتى بلغ عسفان) بضم العين وسكون السين المهملتين، موضع على مرحلتين من مكة.

قال في "معجم البلدان" (٣): قال أبو منصور: عسفان منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة، وقال غيره: عسفان بين المسجدين وهي من مكة على مرحلتين، وقيل: عسفان قرية جامعة، بها منبر ونخيل ومزارع على ستة وثلاثين ميلًا من مكة، وهي حد تهامة، وقال السكري: عسفان على مرحلتين من مكة على طريق المدينة، والجحفة على ثلاث مراحل، غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - بني لحيان بعسفان، وقد مضى لهجرته خمس سنين وشهران واحد عشر يومًا، وما قال ابن الملك من أنه اسم موضع قريب من المدينة هو سهو قلم أو خطأ قدم، قاله القاري (٤).

(ثم دعا بإناء)، ولفظ البخاري: "ثم دعا بماء" (فرفعه إلى فيه)، ولفظ البخاري: "فرفعه إلى يده"، قال الحافظ في "الفتح" (٥): كذا في الأصول التي وقفت عليها من البخاري، وهو مشكل لأن الرفع إنما يكون باليد،


(١) الحديث مرسل لأنه رضي الله عنه لم يكن معه في هذه السنة بل بمكة مع أبويه، كذا في "الأوجز" (٥/ ١٠٥). (ش).
(٢) يوم الأربعاء بعد العصر لعشر خلون من رمضان سنة ٨ هـ، كذا قال الزرقاني (٢/ ١٦٧). (ش).
(٣) (٤/ ١٢١).
(٤) "مرقاة المفاتيح" (٤/ ٥١٨).
(٥) "فتح الباري" (٤/ ١٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>