للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سرعان ما تغيّرت خطّته في الجزء الثاني والثالث، فلم يكن على منوال واحد، ثم لم يتمّ، ومن قام لتكملته وهو ابنه لم يفر فريه.

و"غاية المقصود" من شروح الهند، ولم يؤلف منه إلَّا جزء واحد، ولو تم لكان شرحًا جيِّدًا لولا ما فيه من إساءة أدب بأئمّة الدّين.

و"عون المعبود" مع عدم إصابته في كثير من المشكلات نصب عينيه الردّ على الحنفيّة.

و"أنوار المحمود" يا ليت لو لم ينسبه إلى الاستفادة من الأكابر، ففيه من المغامز، وقد أساء بنسبه إلى إمام العصر الشيخ محمد أنور شاه - رحمه الله -.

ويقول الشيخ محمد زاهد الكوثري (١) شيخي بالإِجازة والإِفادة: ومن أحسن الشروح لـ "سنن أبي داود": شرح الشهاب ابن رسلان أحمد بن محمد المقدسي تلميذ المزّي. ويقول: هو محفوظ في مكتبة (لإله لي) في الآستانة في أربعة مجلَّدات تحت رقم (٤٩٨ - ٥٠١). ويقول: وفي شروح المتأخّرين مجازفات توجب التحرّي البالغ والتحرُّز الشديد، انتهى.

وشرح ابن رسلان كان قد تيسَّرت نسخته لصاحب "بذل المجهود" بالمدينة بعد إنجازه الشرح، فاشتراه وأرسله إلى مكتبة "مظاهر العلوم" "سهارنفور"، ولا أدري هل هو نسخة كاملة أو ناقصة (٢)؟ وهل هو نسخة جيّدة أو غير جيّدة؟ ولست أُريد المقارنة ولا التنبيه على أقذائها، إنما أقول: كانت هناك فجوة لحلّ أبي داود وأغراضه وشرح كل حديث لفظًا لفظًا.


(١) انظر: "مقدمات الإِمام الكوثري" (ص ٣٨٧).
(٢) قلت: وصلت إلى باب في الخرص.

<<  <  ج: ص:  >  >>