للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ". [ت ١٣٧٨، ق ٦/ ١٤٢]

٣٠٧٤ - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ, نَا عَبْدَةُ, عَنْ مُحَمَّدٍ - يَعْنِى ابْنَ إِسْحَاقَ -, عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا فَهِىَ لَهُ». وَذَكَرَ مِثْلَهُ, قَالَ: فَلَقَدْ خَبَّرَنِى الَّذِى حَدَّثَنِى هَذَا الْحَدِيثَ؛

===

(وليس لعرق ظالم حق) قال الحافظ (١): في رواية الأكثر بتنوين عرق، وظالم نعت له، وهو راجع إلى صاحب العرق، أي ليس لذي عرق ظالم، أو إلى العرق، أي ليس لعرق ذي ظلم، ويروى بالإضافة، ويكون الظالم صاحب العرق، فيكون المراد بالعرق الأرض، وبالأول جزم مالك والشافعي والأزهري وابن فارس وغيرهم، وبالغ الخطابي فغلّط رواية الإضافة، قال ربيعة: العرق الظالم يكون ظاهرًا ويكون باطنًا، فالباطن ما احتفره الرجل من الآبار أو استخرجه من المعادن، والظاهر ما بناه أو غرسه، وقال غيره: الظالم من غرس أو زرع أو بني أو حفر في أرض غيره بغير حق ولا شبهة.

٣٠٧٤ - (حدثنا هناد بن السري، نا عبدة، عن محمد -يعني ابن إسحاق-، عن يحيى بن عروة) بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو عروة المدني، قال ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال أبو حاتم: يقال: كان أعلم من أخيه هشام بن عروة، وقال النسائي: ثقة، وقال الزبير: كان من أشراف بني عروة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من أحيا أرضًا) هكذا في المكتوبة القلمية والمجتبائية والقادرية والكانفورية بحذف لفظ "ميتة"، وفي المصرية بزيادتها (فهي له، وذكر) يحيى بن عروة (مثله) أي مثل حديث هشام بن عروة (قال) عروة: (فلقد خبرني الذي حدثني هذا الحديث) ولم يذكر اسم الراوي،


(١) "فتح الباري" (٥/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>