للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: أَتَيْنَا النَّبِيَّ (١) - صلى الله عليه وسلم -, فقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، قَدْ عَلِمْتَ مَنْ نَحْنُ، وَمِنْ أَيْنَ نَحْنُ، فَإِلَى (٢) مَنْ نَحْنُ قَالَ: "إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ"، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَنَا أَعْنَابًا مَا نَصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: "زَبِّبُوهَا"، قُلْنَا: مَا نَصْنَعُ بالزَّبِيبِ؟ قَالَ: "انْبِذُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ وَاشْرَبُوهُ عَلَى عَشَائِكُمْ، وَانْبِذُوهُ (٣) عَلَى عَشَائِكُمْ وَاشْرَبُوهُ عَلَى غَدَائِكُمْ، وَانْبِذُوهُ (٤) في الشِّنَانِ، وَلَا تُنْبِذُوهُ في الْقُلَلِ، فَإِنَهُ إِذَا تَأَخَّرَ عن عَصْرِهِ صَارَ خَلًّا". [ن ٥٧٣٥، دي ٢١١٢، حم ٤/ ٢٣٢]

===

(قال: أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: يا رسول الله! قد علمت من نحن، ومن أين نحن، فإلي من نحن؟ ) أي من ولينا (قال: إلى الله وإلى رسوله).

أخرج الإِمام أحمد هذا الحديث من طريق الأوزاعي، عن عبد الله بن فيروز الديلمي، عن أبيه: أنهم أسلموا، وكان فيمن أسلم، فبعثوا وفدهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببيعتهم وإسلامهم، فقبل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم، فقالوا: يا رسول الله نحن من قد عرفت، وجئنا من حيث قد علمت، وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله، قالوا: حسبنا رضينا.

(فقلنا: يا رسول الله! إن لنا أعنابًا ما) استفهامية (نصنع بها؟ قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (زَبِّبُوها) أي اجعلوها زبيبًا (قلنا: ما نصنع بالزبيب؟ قال: انبذوه) أي حطوه في الماء، فاجعلوه نبيذًا (على غدائكم واشربوه) إذا صار حلوًا (على عشائكم، وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم، وانبذوه) أي الزبيب (في الشنان) أي في القرب البالية والجلود الرقيقة (ولا تنبذوه) من باب الإفعال، أو من المجرد من ضرب يضرب (في القلل) جمع قلة، وهي الجرار الكبار (فإنه إذا تأخر عن عصره) أي وقته (صار خلًا).


(١) في نسخة: "رسول الله".
(٢) في نسخة: "وإلى".
(٣) في نسخة: "انتبذوه".
(٤) في نسخة: "انتبذوه".

<<  <  ج: ص:  >  >>