للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: وَأَوْمَأَ الْحَسَنُ إلَى جَيْب قَمِيصِهِ. قَالَ: وَقَالَ: "أَلَا وَطِيبُ الرِّجَالِ رِيحٌ لَا لَوْنَ لَهُ، قَالَ (١): وَطِيبُ النِّسَاءِ لَوْنٌ لَا رِيحَ لَهُ". قَالَ سَعِيدٌ: أرَاهُ قَالَ: إنَّمَا حَمَلُوا قَوْلَهُ في طِيب النِّسَاءِ عَلَى أَنَّهَا إذَا خَرَجَتْ (٢). فَأَمَّا (٣) إذَا كَانَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا، فَلتَطَّيَّبْ بِمَا شَاءَتْ". [ت ٢٧٨٨، حم ٤/ ٤٤٢]

٤٠٤٩ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبِ الْهَمْدَانِيُّ، أَنَا الْمُفَضَّلُ

===

(قال) قتادة: (وأومأ) أي: أشار (الحسن إلى حبيب قميصه) يعني كون القميص مكففًا بالحرير، أي: جيبه مكفف بالحرير، والمراد من الجيب ما يقوَّر من القميص ليدخل الرأس منه (قال) أي: عمران (وقال) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ألا وطيب الرجال ريح لا لون له) أي: ما ظهر ريحه وخفي لونه (قال: وطيب النساء لون) أي: له لون (لا ريح له) أي: ظهر لونه وخفي ريحه، وفيه استحباب استعمال الطيب، لا سيما عند إرادة الاجتماع بالناس كالجمعة والعيد ونحوهما، لكي تغلب رائحته على الروائح الكريهة إن كانت، وليصل باستعماله الروح والراحة إلى مشامِّ الحاضرين بالقرب منه.

(قال سعيد) أي: ابن أبي عروبة: (أراه) أي: أظن قتادة (قال: إنما حملوا) أي: العلماء (قوله) - صلى الله عليه وسلم - (في طيب النساء على أنها إذا خرجت) من بيت زوجها، فلا ينبغي لها أن تطيب بما ظهر ريحه لمظنَّة الفساد (فأما إذا كانت عند زوجها، فلتطيب بما شاءت) من الطيب الذي ظهر ريحه وعَبِقَ عَرْفُه لانتفاء العلة.

٤٠٤٩ - (حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني، أَنَا المفضل


(١) زاد في نسخة: "ألا".
(٢) في نسخة: "إذا أرادت أن تخرج".
(٣) في نسخة: "وأما".

<<  <  ج: ص:  >  >>