للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ-، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ (١)، عن أَبِي الْحُصَيْنِ- يَعْنِي الْهَيْثَمَ بْنَ شَفِيٍّ- قَالَ: "خَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ - رَجُلٌ مِنَ الْمَعَافِرِ- لِنُصَلِّيَ بِإيليَاء، وَكَانَ قَاصَّهُمْ (٢) رَجُلٌ مِنَ الأَزْدِ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو ريحَانَةَ، مِنَ الصَّحَابَةِ.

قَالَ أَبُو الْحُصَيْنِ: فَسَبَقَنِي صَاحِبِي إلَى الْمَسْجِدِ، ثُمَّ جِئْتُ (٣) فَجَلَسْتُ إلَى جَنْبِهِ، فَسَأَلَنِي: هَلْ أَدْرَكْتَ قَصَصَ أَبِي ريحَانَةَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ؟ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عن عَشْرٍ: عن الْوَشْرِ،

===

-يعني ابن فضالة -، عن عياش بن عباس، عن أبي الحصين -يعني الهيثم بن شفي- قال: خرجت أنا وصاحب لي يكنى أبا عامر) وهو عبد الله بن جابر بن حجر الأزدي (رجل من المعافر) بفتح الميم والعين المهملة وبعد الألف فاء (لنصلي بإيلياء) بكسر الهمزة ومد آخره، وهي مدينة بيت المقدس، وفيه فضيلة الرحلة للصلاة في بيت المقدس، لحديث ورد فيه: "من خرج من بيته لا تنهزه إلَّا الصلاة في بيت المقدس خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" (٤) أو كما قال.

(وكان قاصَّهم رجل من الأزد، يقال له: أبو ريحانة، من الصحابة) وكان من الفضلاء الزاهدين من الدنيا (قال أبو الحصين: فسبقني صاحبي إلى المسجد، ثم جئت) بعده (فجلست إلى جنبه، فسألني: هل أدركت قصص أبي ريحانة؟ قلت: لا، قال: سمعته يقول) في قصصه: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عشر) أي: عشرة أشياء (عن الوشر) بفتح الواو وسكون الشين المعجمة، وهو أن تحدد المرأة أسنانها وترقق أطرافها، تفعله المرأة الكبيرة تتشبه بالشواب، والواشرة: الصانعة، والموشورة التي تفعل بها ذلك.


(١) زاد في نسخة: "القتباني".
(٢) في نسخة: "قاضيهم".
(٣) في نسخة بدله: "ردفته".
(٤) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٨٤) رقم (٨٣) نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>