للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ طَارَ قَلْبِي مَطَارَهُ، فَرَكِبْتُ حَتَّى أَتَيْتُ دِمَشْقَ فَلَقِيتُ خُرَيْمَ بْنَ فَاتِكٍ فَحَدَّثْتُهُ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ الّذِي لَا إلهَ إلَّا هُوَ لَسَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَمَا حَدَّثَنِيهِ ابْنُ مَسْعُودٍ. [حم ١/ ٤٤٨]

٤٢٥٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عن هُزَيْلِ، عن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ

===

(فلما قُتِلَ عثمان) - رضي الله عنه -، قائله وابصة (طار قلبي مَطارَه) قال في "المجمع" (١): أي مال إلى جهة يهواها، وتعلق بها، والمطار موضع الطيران، انتهى. قلت: ويحتمل أن يكون معناه: طار قلبي أي قَلِقَ، وفزع، واستطار، والمطارة مصدر، أو مطاره، أي استطارته.

(فركبتُ حتى أتيتُ دمشق) لأنه لم تكن هناك فتنة (فلقيت خريم بن فاتك) بن أخرم الأزديَّ، أبو أيمن, صحايي، قال البخاري في "التاريخ" (٢): شهد بدرًا، وقال محمد بن عمر: هذا لا يُعْرَفُ (٣)، وإنما أسلم حين أسلم بنو أسد بعد الفتح، فتحول إلى الكوقة فنزلها، وقيل: أسلم خريم ومعه ابنه أيمن يوم الفتح، وجزم ابن سعد بذلك.

(فحدثته) بحديث ابن مسعود (فحلف) خريم (بالله الذي لا إله إلَّا هو لَسَمِعَه) أي خريم هذا الحديث (من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما حدثنيه ابنُ مسعود).

٤٢٥٩ - (حدثنا مسدد، نا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل) بن شرحبيل، (عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: إن بين يدي الساعة) أي قدامها


(١) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٤٨٤).
(٢) "التاريخ الكيير" ١/ ٢/ ٢٢٤) رقم (٧٥٧، ورجَّح الحافظ في "الإصابة" (٢٢٤٦) أنَّه لم يشهد بدرًا، إنما شهد الحديبية.
(٣) يعني: شهوده بدرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>