كتاب بذل المجهود في حل سنن أبي داود

٣١ - أول كتاب الملاحم - ١٧ - باب في الأمر والنهي - ج: 12 - ص: 397

٤٣٣٩ - حَدّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا أَبُو الأَحْوَصِ، نَا أَبُو إسْحَاقَ (١)، عن ابْن جَرِيرٍ، عن جَرِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (٢) - صلّى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَكونُ في قَوْمٍ يَعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا (٣) علَيْهِ فَلَا يُغَيّرُوا، إِلَّا أَصَابَهُمُ الله (٤) بِعِقَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا". [جه ٤٠٠٩]

٤٣٤٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ وَهَنَادُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَا: نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن إسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عن أَبِيهِ،

===

سمعت قيسَ بنَ أبي حازم، يحدث عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه خطب فقال: "يا أيها النَّاس! إنكم تقرؤون هذه الآية، وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (٥)، سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول: إن النَّاس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه، يوشك أن يعمهم الله بعقابه"؛ ولم يذكر فيه هذا الّذي ذكره أبو داود عن شعبة.

٤٣٣٩ - (حدّثنا مسدد، نا أبو الأحوص، نا أبو إسحاق، عن ابن جرير) عبيد الله، (عن جرير) بْن عبد الله البجلي (قال: سمعت النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - يقول: ما من رجل يكون في قوم يعمل) بصيغة المعلوم، أي ذلك الرَّجل (فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه) أي يمنعوه (فلا يغيروا، إِلَّا أصابهم الله بعقاب من قبل أن يموتوا) في الدنيا.

٤٣٤٠ - (حدّثنا محمّد بْن العلاء وهناد بْن السري قالا: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إسماعيل بْن رجاء، عن أبيه) رجاء بن ربيعة،

---

(١) زاد في نسخة: "أظنه".
(٢) في نسخة: "رسول الله".
(٣) في نسخة: "يغيرون".
(٤) زاد في نسخة: "منه".
(٥) سور المائدة: الآية ١٠٥.