فقال) عاصم (لي: حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب) - رضي الله عنه - (قال: حدثني ذلك) القولَ (من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهو قوله: (فهلا تركتموه، مَنْ شئتم) فاعل لقوله: حدثني (من رجال أسلَمَ ممن لا أتهم، قال) أي الحسن: (ولم أعرف هذا الحديث) أي هذا القولَ من الحديث، فإنه إذا ثبت الحكم عند الإِمام بالحد فكيف يترك؟
(قال) أي الحسن: (فجئت جابرَ بنَ عبد الله، فقلت: إن رجالًا من أسلمَ يحدثون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم حين ذكروا له) - صلى الله عليه وسلم - (جَزَعَ ماعز من الحجارة حين أصابته) وهَربه: (ألَا تركتموه؟ ! وما أعرف الحديث) تأكيد لما تقدم.
(قال: يا ابن أخي! أنا أعلم الناس بهذا الحديث، كنت فيمن رجم الرجل) أي ماعزَ، (إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مَسَّ الحجارة صرخ بنا: يا قوم، ردُّوني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن قومي قتلوني، وغَرّوني من نفسي، وأخبروني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير قاتلي! فلم ننزع عنه) أي فلم نكفّ أيدينا عن رجمه (حتى قتلناه، فلما رجعنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبرناه قال: فهلَّا تركتموه