للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِى الْبُنْيَانِ» , قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ ثَلَاثًا (١) , ثُمَّ قَالَ: «يَا عُمَرُ, هَلْ تَدْرِى مَنِ السَّائِلُ» , قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ». [م ٨, ت ٢٦١٠, ن ٤٩٩٠, جه ٦٣, حم ١/ ٢٧]

٤٦٩٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنْ (٢) عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ,

===

وهو من لا نَعْل له (العُراة) جمع العاري، وهو صادق على من يكون بعض بدنه مكشوفًا (العَالةَ) جمع عائلٍ، وهو الفقير (رِعاء) بكسر الراء والمد، جمع راعٍ (الشاءِ) جمع شاة (يَتَطاولون في البُنيان) أي يتفاخرون في ارتفاعه وكثرته.

معناه: أن أهل البادية وأشباههم من أهل الفاقة تُبْسَطُ لهم الدنيا مَلِكًا أو مُلكًا، فيتوطَّنون البلاد، وَيبْنون القصورَ المرتَفِعة، ويتباهَون فيها، فهو إشارهّ إلى تغلُّب الأرذال، وتذلُّل الأشراف، وتولي الرئاسة من لا يستحقها، وتعامل السياسة من لا يستحسنها.

(قال) عمر: (ثم انْطَلَق) الرجل السائل (فلبِثتُ ثلاثًا)، وفي رواية: "فلبِثتُ مَلِيًّا"، أي زمانًا، (ثم قال) لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا عمر، هل تدري) أي أتعلم (مَن المسائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال) رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فإنه جبريل أَتاكم يعلِّمُكم دينكم).

٤٦٩٦ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن عثمان بن غياث) الراسبي، ويقال: الزهراني البصري، قال البخاريُّ عن علي بن المديني: له نحو عشرة أحاديث، قال أحمد: ثقة، كان يرَى الإرجاء، وقال ابن معين والنسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: صَدوق، وذكره ابن حبّان في "الثقات".


(١) في نسخة: "ثلاثة أيام"، وفي نسخة: "مليًّا".
(٢) في نسخة بدله: "نا".

<<  <  ج: ص:  >  >>