للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ (١) لَهُ: اكْتُبْ, فقَالَ: رَبِّ (٢) وَمَاذَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ». يَا بُنَيَّ, إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّى». [ت ٣٣١٩, حم ٥/ ٣١٧]

٤٧٠١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٣). (ح): وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ, الْمَعْنَى, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ, عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ, سَمِعَ طَاوُسًا (٤) يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُخْبِرُ, عَنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى, فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ, أَنْتَ أَبُونَا (٥) خَيَّبْتَنَا (٦) , وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ,

===

وقال له: اُكتبْ، فقال) القلم: (ربِّ وماذا أكتبُ؟ قال) الله عَزَّ وَجَلَّ: (اكتبْ مَقاديرَ كلِّ شيء حتى تقوم الساعة (٧). يا بُنيَّ، إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: مَن مات على غير هذا) الاعتقاد (فليس مني).

٤٧٠١ - (حدثنا مسدد، نا سفيان، ح، ونا أحمد بن صالح، المعنى) أي معنى حديثهما واحد (قال: نا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار) أنه (سمع طاوسًا يقول: سمعت أبا هريرة يخبرُ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: احتجَّ آدم وموسى، فقال موسى: يا آدمُ، أنتَ أبونا خَيَّبْتَنا) أي أَوقعتَنا في الخَيْبة والخُسْران، (وأَخرجْتَنا من الجنة) (٨) بأكل الشجرة، فلو لم تأكل الشجرةَ لم نَقَعْ في الخَيْبة.


(١) في نسخة بدله: "فقال".
(٢) في نسخة: "قال: يا ربِّ".
(٣) في نسخة: "سفيان بن عيينة".
(٤) في نسخة بدله: "طاوس".
(٥) في نسخة: "إنك أبونا".
(٦) في نسخة بدله: "خُنْتَنا".
(٧) لا إشكال في رواية أبي داود، ولفظ الترمذي "إلى الأبد" مشكل؛ لأنّ الأبد لا نهاية له، فكيف يحصر، ووجَّهه القاري (١/ ٢٩٠، ٢٩١) بعِدَّة توجيهات، أحسنها: أن المراد بـ"الأبد" القيامة، ليرجع إلى حديث أبي داود هذا. (ش).
(٨) قيل: إن الجنة التي أخرج منها آدم عليه السلام ليست المعروفة، بل هي أخرى، كما في =

<<  <  ج: ص:  >  >>