للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ». [خ ٣٢٧٦, م ١٣٤]

٤٧٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو, حَدَّثَنَا سَلَمَةُ - يَعْنِى ابْنَ الْفَضْلِ -, حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ - يَعْنِى ابْنَ إِسْحَاقَ -, حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ مَوْلَى بَنِى تَيْمٍ, عَنْ أبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ, فَذَكَرَ نَحْوَهُ, قَالَ: «فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ, فَقُولُوا: {اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} , ثُمَّ لْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا, وَلْيَسْتَعِذْ (١)

===

فَمَنْ وَجَد من ذلك شيئًا فليقل: آمنتُ بالله)، وَلِيَنْتَهِ عن الخوض فيه، وفي الحديث إثبات صفة الخلق لله سبحانه وتعالى.

٤٧٢٢ - (حدثنا محمَّد بن عمرو، نا سلمة -يعني ابن الفضل-، حدثني محمَّد -يعني ابن إسحاق-، حدثني عتبة بن مسلم) التيمي (مولى بني تَيْم) المدني، وهو ابن أبي عتبة، ذكره ابن حبّان في "الثقات"، قلت: ذكر الخطيب في "الموضح": أن البخاريُّ فرَّق بين عتبة بن أبي عتبة وعتبة بن مسلم، والصواب أنهما واحد، ونقل ذلك عن عبد الغني بن سعيد الأزدي وغيره.

(عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول، فذكر) أبو سلمة (نحوه) أي نحو الحديث المتقدم (قال) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (فإذا قالوا ذلك) أي فَمَنْ خَلَقَ الله؟ (فقولوا) في ردِّ ذلك: ({اللَّهُ أَحَدٌ}) أي ليس بمخلوقٍ، بل هو أَحَدٌ، والأَحَدُ الذي لا ثاني له، ولا مثل له في الذات والصفات، ({اللَّهُ الصَّمَدُ}) أي المُحتاج إليه في كل شيء، وهو لا يحتاج إلى شيء، {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٢)، ثم ليَتْفلْ عن يساره ثلاثًا) لأنّ اليسار محلّ الشيطان (وَلْيستعِذْ) بالله


(١) زاد في نسخة: "بالله".
(٢) سورة الإخلاص: الآيات ١ - ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>