للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٨٩ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ, حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, حَدَّثَنَا سَلْمٌ الْعَلَوِيُّ, عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ, وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَلَّمَا يُوَاجِهُ رَجُلًا في وَجْهِهِ بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ, فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: «لَوْ أَمَرْتُمْ هَذَا أَنْ يَغْسِلَ ذَا (١) عَنْهُ». [تقدَّم برقم ٤١٨٢]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَلْمٌ لَيْسَ هُوَ عَلَوِيًّا, كَانَ يُبْصِرُ (٢) في النُّجُومِ, وَشَهِدَ عِنْدَ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ, فَلَمْ يُجِزْ شَهَادَتَهُ.

===

٤٧٨٩ - (حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، نا حماد بن زيد، نا سَلْم) بن قيس (العلوي، عن أنس: أن رجلًا) لم أقف على تسميته (دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعليه أَثَرُ صُفْرَةٍ) والظاهر أن الصفرة كانت من الزعفران، أو العصفر (٣)، (وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلما يواجه رجلًا في وجهه بشيء يكرهه (٤)، فلما خرج قال) - صلى الله عليه وسلم -: (لو أمرتم هذا) الرجل (أن يغْسِلَ ذا) أي: أَثَرَ الصُّفْرَةِ (عنه) لكان خيرًا.

(قال أبو داود: سَلْم ليس هو علويًّا) (٥) أي من أولاد علي -رضي الله عنه -، بل (كان يبصر في النجوم) وهي في العلو، فنسب إليه، (وَشَهِدَ عندَ عديّ بن أرطأة على رؤية الهلال، فلم يُجِز شهادته).

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: قوله: "فلم يجز شهادته" لاحتمال أن


(١) في نسخة بدله: "هذا عنه".
(٢) في نسخة: "ينظر".
(٣) وإلَّا فقد تقدَّم جوازه. (١٢/ ٩١) (ش).
(٤) أجمع شراح "الشمائل" على أن ضمير الفاعل إلى رجل والمفعول إلى الشيء، والمعنى يكره الرجل ذلك الشيء. [انظر: "جمع الوسائل" (٢/ ١٥٥)]. (ش).
(٥) "سَلْم ليس هو علويًا"، قال السمعاني في "الأنساب" (٤/ ٢٢٩): ليس من أولاد علي بن أبي طالب إلَّا أن قومًا بالبصرة يقال لهم: بنو علي، فنسب إليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>