للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الشَّعْبِيِّ، عن أُمّ سَلَمَةَ قَالَتْ: مَا خَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ بَيْتِي قَط إلَّا، رَفَعَ طَرْفَهُ إلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِل أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ". [ت ٣٤٢٧، ن ٥٤٨٦، جه ٣٨٨٤، حم ٦/ ٣٠٦، ٣١٨، ٣٢١]

٥٠٩٥ - حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَثْعَمِيُّ، نَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن ابْنِ جُرَيْج، عن إسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ (١) - صلى الله عليه وسلم -قَالَ: "إذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوة إلَّا بِاللهِ".

===

عن الشعبي، عن أم سلمة قالت: ما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بيتي قط إلَّا رَفَعَ طَرْفَه) أي بصره (إلى السماء فقال: اللهم إني أعوذ بك أن أضِلّ) بصيغة المتكلم من الضلالة أو بصيغة المتكلم من الإضلال (أو أُضَلَّ) بصيغة المجهول المتكلم من الإضلال، أو المعلوم إذا كان الأول من الضلالة.

(أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ) من الإزلال، وقال في "فتح الودود": بالزاي في أكثر النسخ، وقيل: بالذال المعجمة، (أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ، أو أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ علي) أي أفعل فعل الجاهلين، أو يفعل أحد علي فعل الجهلة كما قال الشاعر (٢):

ألا لا يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا ...... فَنَجْهَلْ فوق جَهْلِ الجاهلينا

٥٠٩٥ - (حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي، نا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلَّا بالله،


(١) في نسخة: "النبي".
(٢) هو عمرو بن كلثوم التغلبي الشاعر الجاهلي في معلقته. انظر: "جمهرة أشعار العرب" (ص ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>