للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ الله بْن صَفْوَانَ أَخْبَرَهُ، عن كَلَدَةَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ بَعَثَهُ إلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بَلَبَنٍ وَجِدَايَةٍ وَضَغَابِيسَ، وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَدَخَلْتُ وَلَمْ أُسَلِّمْ (١)، فَقَالَ: "ارْجِعْ فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ"، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أْسْلَمَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ. [ت ٢٧١٠، حم ٤/ ٤١٣]

قَالَ عَمْرٌو: وَأَخْبَرَنِي

===

عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي، (أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره، عن كلدة) بفتحات (ابن حنبل) أخو صفوان لأمه، (أن صفوان بن أمية بعثه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلبن) وفي رواية الترمذي (٢) وغيرها: "بلباء" (٣)، ولا منافاة بين الروايتين، فإن صفوان بعثهما إليه - صلى الله عليه وسلم - (وجِدَايةٍ) بفتح الجيم وكسرها، ولد الظبي (٤) ذكرًا كان أو أنثى ما بلغ ستة أو سبعة أشهر (وضغابيس) هي صغار القِثَّاء واحدها ضغبوس (والنبي) الواو للحال (- صلى الله عليه وسلم - بأعلى مكة، فدخلتُ) عليه (ولم أُسَلِّمُ) ولم أستأذن (فقال) أي النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ارجع فقل: السلام عليكم، وذلك بعد ما أسلم صفوان بن أمية، قال عمرو) أي ابن أبي سفيان، لا عمرو بن عبد الله بن صفوان، لأن الحافظ قال في "تهذيب التهذيب" (٥) عمرو بن أبي سفيان روى عن أمية بن صفوان وابن عم أبيه عمرو ابن عبد الله بن صفوان، وأما عمرو بن عبد الله بن صفوان فلا يروى عن أمية بن صفوان، ولم يذكر الحافظ أن له رواية عن أمية بن صفوان.

(وأخبرني) عطف على قوله: أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره


(١) زاد في نسخة: "عليه".
(٢) سنن الترمذي (٢٧١٠) وفيه: "بِلَبَنٍ ولَبَاءٍ".
(٣) كذا في "عمل اليوم والليلة" لابن السني (ص ٦٦٤) وهو أول ما يحلب عند الولادة، كذا في "حاشية الترمذي" (١/ ٣٣٣)، بل يطلق عليه اللبن. (ش).
(٤) كذا في "المجمع" (١/ ٣٣٣)، أو بمنزلة الجدي في المعز. [وانظر: "النهاية" لابن الأثير (١/ ٢٤٨)]. (ش).
(٥) "تهذيب التهذيب" (٨/ ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>