عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد أنه قال سمعت أبا هريرة يقول صلي لنا رسول الله صلي الله تعالي عليه ولي آله وسلم صلاة العصر فسلم من ركعتين فقام ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال رسول الله صلي الله تعالي عليه وعلي آله وسلم كل ذلك لم يكن فقال قد كان بعض ذلك يا رسول الله فأقبل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم علي الناس فقال أصدق ذو اليدين فقالوا نعم فأتم رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ما بقي من الصلاة ثم سجد سجدتين وهو وجالس بعد التسليم. هذا
و(داود بن الحصين) الأموي مولهما أبوسليمان المدني. روي عن أبيه وعكرمة ونافع وأبي سفيان وجماعة. وعنه مالك وابن إسحاق وإبراهيم بن أبي حبيب وإبراهيم ابن أبي يحيى. وثقه ابن معين وابن سعد والعجلي وقال أبو حاتم ليس بالقوي ولولا أن مالكًا روى عنه لترك حديثه. وقال أبو داود أحاديثه عن شيوخه مستقيمة وأحاديث عن عكرمة مناكير وقال الساجي منكر الحديث يتهم برأي الخوارج. مات سنة خمس وثلاثين ومائة روي له الجماعة
(قوله عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد) هكذا في بعض النسخ وفي بعضها مولى أبي أحمد. والصواب النسخة الأولي لموافقتها رواية الموطأ والبخاوي والنسائي. وقيل كان مولى لبني عبد الأشهل وانقطع إلي ابن أبي أحمد قيل اسمه وهب وقيل قزمان بضم القاف وسكون الزاي وقال ابن عبد البر لا يصح له اسم غير كنيته. روي عن أبي هريرة وأبي سعيد وعبد الله ابن حنظلة ومروان بن الحكم وعبد الله بن زيد وغيرها. وعنه ابنه عبد الله وداود بن الحصين وخالد بن رباح. وثقه الدارقطني وقال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث وقال في التقريب ثقة من الثالثة. روي له الجماعة