للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، عن الْمُجْمِرِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". [ق ٢/ ١٥١]

===

(حدثني محمد بن علي الهاشمي) قال في "تهذيب التهذيب": محمد بن علي القرشي الهاشمي عن نعيم بن عبد الله المجمر، وعنه عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي، الظاهر أنه محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر الباقر.

(عن المجمر) أي نعيم بن عبد الله، (عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من سره أن يكتال) أي يعطي (بالمكيال) أي الكيل (الأوفى) الكامل في الوفاء (إذا صلى علينا أهل البيت فليقل: اللهم صلِّ على محمد النبي وأزواجه أمهات المومنين وذريته)، الذرية: اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى، وأصله الهمز فخفف، وتجمع على ذريات وذراري مشددًا، وقيل: أصلها من الذر بمعنى التفرق, لأن الله ذرهم في الأرض، "مجمع" (١) (وأهل بيته)، وهذا بيان لما قبله من الأزواج والذرية (كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد).

تنبيه: بقي هاهنا بحثان (٢) يناسب التنبيه عليهما.

أولهما: في لفظ الترحم، اختلف فيه، فكره بعضهم أن يقال: وارحم محمدًا، أو يقال: وترحم محمدًا، أما الحنفية فقالوا بعدم الكراهة.


(١) (٢/ ٢٢٩).
(٢) قلت: هاهنا بحث ثالث أيضًا وهو إفراد الصلاة والسلام على غير الأنبياء. راجع: "الشامي" (٢/ ٢٧٣). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>