كتاب وبل الغمامة في شرح عمدة الفقه لابن قدامة

قوله «وأن يقول ما رواه ابن عباس -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضي بينهما ولد، لم يضره الشيطان أبدا» - فائدة: في بعض آداب الجماع الأخرى. - ج: 6 - ص: 283

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

=يوجد موانع» (١).

- فائدة: في بعض آداب الجماع: من الآداب أيضاً ما يلي:

١ - يكره كثرة الكلام عند الوطء والجماع إلا اليسير الذي يزيد ثوران الشهوة فلا بأس به.

٢ - يكره أن ينزع قبل فراغها لحديث أنس بن مالك قال رسول الله «إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَصْدُقْهَا، ثُمَّ إِذَا قَضَى حَاجَتَهُ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتَهَا فَلا يُعْجِلْهَا حَتَّى تَقْضِيَ حَاجَتَهَا» (٢)، والحديث وإن كان فيه ضعف إلا أنه كما أنك لا تحب أن تنزع قبل أن تنزع، فكذلك هي ينبغي أن لا تعجلها.

٣ - يحرم الوطء بمرأى الناس.

٤ - يحرم التحدث بجماع زوجته، بل هذا إن حصل فإن صاحبه من شر الناس لقوله -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَ» (٣).

---

(١) الشرح الممتع (١٢/ ٤١٥).
(٢) أخرجه أبو يعلى (٧/ ٤٢٠١)، عن أنس -رضي الله عنه-، قال الألباني: ضعيف، الإرواء (٢٠١٠)، ضعيف الجامع (٤٥٠).
(٣) أخرجه مسلم في النكاح - باب تحريم إفشاء سر المرأة (١٤٣٧)، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.