للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَسْتَحَبُّ تَخْفِيْفُهُمَا (١)، وَفِعْلُهُمَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ (٢)،

ــ

= «وَلَمْ يَكُنْ يَدَعْهُمَا أَبَدًا» (١).

(١) قوله «وَيَسْتَحَبُّ تَخْفِيْفُهُمَا» وذلك لحديث عائشة - رضي الله عنها- قالت: «كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِنِّي لأَقُوْلُ: هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ» (٢)، فالسنة التخفيف في هاتين الركعتين.

(٢) قوله «وَفِعْلُهُمَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ» وذلك لحديث ابن عمر - رضي الله عنهما- السابق، لكن هل هذا عام في حق الإمام والمأموم أم الأفضل في حق المأموم أن يبادر إلى الصلاة قبل الأذان وفي أثنائه فيصليها في المسجد؟ نقول: الصواب أن الأفضل في حق المأموم أن يبادر إلى الصلاة؛ لأن الأجر الحاصل في المبادرة إلى الصلاة أفضل من أداء هذه السنة في البيت، ولذا فالأولى في حقه المبادرة ثم يصليها في المسجد، أما النوافل التي بعد الصلاة فالأفضل أن يصليها في البيت. ومن خلال ما ذكره المؤلف يتبين لنا أن ركعتي الفجر تختص عن غيرها بأمور هي:

(أ) أنهما تشرعان سفرًا وحضرًا بخلاف غيرهما من الرواتب.

(ب) أن ثوابهما خير من الدنيا وما فيها

(ج) أنه يسن تخفيفهما كما في حديث عائشة سابق الذكر.

(د) أنه يقرأ فيهما بسور معينة وهي سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية، وإن شاء قرأ في الأولى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} (٣)، وفي الركعة الثانية يقرأ فيها {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا =


(١) أخرجه البخاري في كتاب التهجد - باب المداومة على ركعتي الفجر - رقم (١٠٨٩)
(٢) أخرجه البخاري في كتاب التهجد - باب ما يقرأ في ركعتي الفجر - رقم (١٠٩٥).
(٣) سورة البقرة: ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>