للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

- فائدة (٥): الصحيح أن ليلة القدر تنتقل: فتكون عاماً في ليلة إحدى وعشرين، وعاماً في ليلة تسع وعشرين، وعاماً في ليلة خمس وعشرين، وعاماً في ليلة أربع وعشرين، وهكذا.

- فائدة (٦): في سبب تسميتها بليلة القدر: قيل لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك ألسنة فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام وقيل سميت بذلك لأن للقيام فيها قدراً عظيماً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .. ) (١)، لكن قال شيخ الإسلام رحمه الله كل حديث ورد فيه (وما تأخر) غير صحيح لأن هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.

- فائدة (٧): بعض الناس يعتقد أن العمرة في ليلة القدر لها مزية خاصة: ونحن نقول تخصيص تلك الليلة بالعمرة بدعة لأنه تخصيص لعباده في زمن لم يخصصه الشارع بها. لكن يلزم من تلبس بالعمرة في هذه الليلة أن يتمها وإنما البدعة في تخصيص العمرة بتلك الليلة.

[ذكر بعض الفوائد المتعلقة بصوم التطوع]

- فائدة (١): ذهب جمهور أهل الفقهاء من الحنفية (٢)، والشافعية (٣)، والحنابلة (٤) إلى أنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع بخلاف صوم الفرض فإنه يجب تبييت النية واحتجوا لذلك بما جاء عن عائشة رضي الله عنها=


(١) أخرجه البخاري - كتاب الصوم - باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا (١٧٦٨)، مسلم - كتاب صلاة المسافرين - باب الترغيب في قيام رمضان (١٢٦٨).
(٢) حاشية ابن عابدين (٢/ ٨٥).
(٣) مغني المحتاج (١/ ٤٤٥).
(٤) كشاف القناع (٢/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>