للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ يَقُوْلُ: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ (١)،

ــ

(١) قوله «ثُمَّ يَقُوْلُ: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ» هذه إحدى صفات الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فالمشهور من المذهب (١) أنها ركن لا تصح الصلاة بدونها، وفي رواية في المذهب (٢) أنها واجبة تصح بدونها مع جبر الصلاة بسجود سهو، وفي رواية أخرى عن الإمام أحمد (٣) وهي المذهب عند الحنفية (٤) والمالكية (٥) أن الصلاة الإبراهيمية في الصلاة سنة وليست بركن ولا واجبة، واختار هذا القول شيخنا محمد العثيمين (٦) -رحمه الله-، وذهب الشافعية (٧) إلى أنها فرض في التشهد الثاني. والصحيح أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة ركن لا تتم الصلاة إلا بها وهذا في التشهد الأخير، أما في التشهد الأول فمستحبة.

وقوله «اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ» الصلاة من الله على أنبيائه ورسله هي ثناؤه عليهم عند الملائكة المقربين، فقولنا اللهم صل على محمد؛ أي أثن عليه وأعل ذكره، وزده تعظيمًا وتشريفًا.

وقوله «وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ» أي أقاربه الذين تحرم عليهم الصدقة وهم بنوا هاشم وبنوا المطلب وأزواجه.


(١) المقنع ومعه الشرح الكبير والإنصاف (٣/ ٦٧٢).
(٢) المرجع السابق.
(٣) المرجع السابق.
(٤) حاشية ابن عابدين (١/ ٣٤٤).
(٥) حاشية الدسوقي (١/ ٢٥١).
(٦) الشرح الممتع (٣/ ٣١١، ٣١٢).
(٧) المجموع شرح المهذب (٣/ ٤٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>