للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= يقول «صدقت وبررت» (١)، لكن الصواب أنه يقول مثل ما يقول المؤذن «الصلاة خير من النوم» لضعف حديث «صدقت وبررت»، لكن استثنى أهل العلم إجابة السامع في حالتين:

الأولى: حال قضاء الحاجة فإنه لا يشرع إجابة المؤذن.

الثانية: إذا كان في الصلاة؛ لكونه مشغولاً بإتيان أذكار فتسقط عنه المتابعة، وهذا خلاف ما ذهب إليه شيخ الإسلام (٢) حيث يرى أنه المصلى ينابع الأذان لعموم الأمر بالمتابعة.

- تنبيه: هناك خمس سنن عند كل أذان ينبغي أن يحافظ عليها وهي:

(أ) يقول مثل ما يقول المؤذن.

(ب) الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الفراغ من الأذان.

(ج) أن يدعو بالدعاء المأثور: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيْلَةَ وَالْفَضِيْلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُوْدًا الَّذِيْ وَعَدْتَهُ» (٣).

(د) الدعاء بعد الأذان أي بين الأذان والإقامة؛ لأنه موضع إجابة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «الدُّعَاءُ لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» (٤).

(هـ) أن يقول بعد الشهادتين: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.


(١) المقنع ومعه الشرح الكبير والإنصاف (٣/ ١٠٧).
(٢) الاختيارات الفقهية ص ٧٥.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الأذان - باب الدعاء عند النداء - رقم (٥٨٩) من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
(٤) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ١١٩) رقم (١٢٢٢١)، وأبو داود في كتاب الصلاة - باب ما جاء في الدعاء بين الأذان والإقامة - رقم (٥٢١)، والترمذي في أبواب الصلاة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في أن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة - رقم (٢١٢) من حديث أنس - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>