للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ صِفَةِ الْحَجِّ (١)

وَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ (٢)، فَمَنْ كَانَ حَلالاً (٣)، أَحْرَمَ مِنْ مَكَّةَ (٤)،

ــ

(١) قوله (بَابُ صِفَةِ الْحَجِّ): هذا الباب من أهم الأبواب في كتاب الحج حيث سيذكر فيه المؤلف الكيفية التي ينبغي أن يؤدي عليها الحج، فلما ذكر المؤلف دخول مكة وما يتعلق به من طواف وسعي وهو عام ذكر بعد ذلك ما يتعلق بالحج من إحرام، ووقوف بعرفة، ومبيت بمزدلفة، ومبيت بمنى، وكذا طواف الوداع، وغير ذلك مما سيذكره المؤلف.

(٢) قوله (وَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ): يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، سُمِّي بذلك لأن الناس كانوا يرتوون فيه الماء لما بعده لأن منى لا ماء فيها في الزمن الماضي وكذلك مزدلفة وعرفة.

وأما الآن فنحمد الله ونشكره المياه متوفرة في كل مشاعر الحج، وهذا من فضل الله جل وعلا، ثم بفضل ولاة أمر بلادنا الذين يبذلون للحج والحجاج ما يستطيعون مما فيه تيسير وتسهيل عليهم لأداء مناسكهم بكل يسر.

- فائدة: أيام الحج لها مسمى عند الفقهاء: فاليوم الثامن يسمى (يوم التروية)، واليوم التاسع (يوم عرفة)، والعاشر (يوم النحر)، والحادي عشر (يوم القر)، والثاني عشر (يوم النفر)، والثالث عشر (يوم النفر الثاني).

(٣) قوله (فَمَنْ كَانَ حَلالاً): أي من كان من المتمتعين الذين حلوا من عمرتهم أو ممن كان مقيماً من أهل مكة فأراد الحج.

(٤) قوله (أَحْرَمَ مِنْ مَكَّةَ): أي يستحب لهم فعل ذلك يوم التروية ومن حيث =

<<  <  ج: ص:  >  >>