للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ (١) وَلا يَقِفُ عِنْدَهَا (٢)، ثُمَّ يَنْحَرُ هَدْيَهُ (٣)، ثُمَّ يَحْلِقُ رَأْسَهُ أَوْ يُقَصِّرُهُ (٤)

ــ

- فائدة: من رمي من فوق الجسر المبني فوق الجمرات فلا حرج، ولو كان رميها من تحته أيسر, بل الأفضل أن يفعل الحاج الأيسر له فيؤدي هذه العبادة بطمأنينة وحضور نية.

(١) قوله (وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ): قد سبق بيان ذلك وقلنا أن السنة أن يجعل الكعبة عن يساره، أما حديث استقبال الكعبة فهو ضعيف.

(٢) قوله (وَلا يَقِفُ عِنْدَهَا): أي إذا انتهى من رمي جمرة العقبة يوم العيد فإنه لا يقف عندها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك.

(٣) قوله (ثُمَّ يَنْحَرُ هَدْيَهُ): إن كان معه هديٌ واجبٌ كهدى التمتع والقران أو هدي تطوع، ودليل ذلك ما جاء في حديث جابر رضي الله عنهما ( .. ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ ثَلاثًا وَسِتِّينَ بِيَدِهِ ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا فَنَحَرَ مَا غَبَرَ وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ .. ) (١).

(٤) قوله (ثُمَّ يَحْلِقُ رَأْسَهُ أَوْ يُقَصِّرُهُ): أي هو مخير بين الحلق والتقصير، والحلق أفضل بلا شك لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاٌ وللمقصرين مرة.

ولأن الله تعالى قدَّمه في الذكر فقال: {مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} (٢).

- فائدة (١): هل يحصل الحلق بالماكينة؟

قال شيخنا رحمه الله الحلق بالماكينة لا يعتبر حلقاٌ وإن كان أدنى درجة، فالحلق لابد أن يكون بالموس. والذي يظهر لي: أنه إذا كان بالماكينة برقم - صفر - =


(١) سبق تخريجه، ص ٥٤.
(٢) سورة الفتح: الآية ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>