للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

- فائدة (١): ليلة القدر اختلف العلماء في تعيينها على أكثر من أربعين قولاً ذكرها الحافظ ابن حجر (١) في شرح صحيح البخاري.

- فائدة (٢): هل هي باقية أم رفعت؟

الصحيح أنها باقية وما جاء في الحديث أنها رفعت، فقد روى البخاري عن عبادة بن الصامت (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَإِنَّهُ تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ) (٢)، فالمراد رفع العلم عنها في تلك السنة.

- فائدة (٣): هل هي في رمضان أو غيره؟

لا شك أنها في رمضان وذلك لأدلة منها قوله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} (٣).

فالقرآن أنزل في شهر رمضان وقد قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (٤)، فإذا ضمت هذه الآية إلى تلك تعين أن تكون في شهر رمضان.

- فائدة (٤): في أي ليلة من رمضان تكون ليلة القدر؟ ليس في القرآن بيان في تعيينها لكن ثبتت الأحاديث أنها في العشر الأواخر من رمضان والسبع الأواخر أرجى.


(١) أخرجه البخاري - كتاب الاعتكاف - باب الاعتكاف في العشر الأواخر (٨٨٧)، مسلم - كتاب الصيام - باب فضل ليلة القدر (١٩٩٣).
(٢) أخرجه البخاري - كتاب الإيمان - باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر (٤٧).
(٣) سورة البقرة: ١٨٥.
(٤) سورة القدر: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>