للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ (١)، وَمِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ (٢).

وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: غُفْرَانَكَ (٣)،

ــ

= بَنِيْ آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلاءَ أَنْ يَقُوْلَ: بِسْمِ اللَّهِ» (١).

(١) قوله «أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» دليل ذلك ما جاء في المتفق عليه من حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء قال: «اللهُمَّ إِنِّيْ أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالَخَبَائِثِ» (٢). والمعنى أي أعتصم وألتجئ إلى الله تعالى من الخبث والخبائث، والخبُث بالضم: جمع خبيث، والمراد به ذكران الشياطين، والخبائث جمع خبيثة وهي إناث الشياطين.

والخبْث بالتسكين هو الشر، والخبائث النفوس الشريرة، لكن أي الروايات تقال، نقول: بأن أكثر الروايات هي رواية التسكين، ولأنها أعم من رواية الضم (الخُبث)، فهي تشمل كل نفس شريرة: من جن وشيطان وغيره، بخلاف رواية الضم، فهي مقصورة على ذكران الشياطين وإناثهم.

(٢) قوله «وَمِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ» الدليل الذي ورد في ذلك ضعيف، لكن إن قاله من باب الدعاء فقط وليس على أنه سنة يتعبد بها جاز له ذلك.

(٣) قوله «وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: غُفْرَانَكَ» لما جاء عن عائشة - رضي الله عنها - =


(١) أخرجه الترمذي في أبواب السفر - باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء - رقم (٦٠٦)، وابن ماجه في كتاب الطهارة وسننها - باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء رقم (٢٩٧) واللفظ للترمذي وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (١/ ١٨٨) رقم (٤٩٦)
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء - باب ما يقول عند الخلاء - رقم (١٤٢)، ومسلم في كتاب باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء - رقم (٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>