للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالأَذَانُ خَمْسَ عَشْرَةَ كَلِمَةً، لا تَرْجِيْعَ فِيْهِ (١)،

ــ

(١) قوله «وَالأَذَانُ خَمْسَ عَشْرَةَ كَلِمَةً، لا تَرْجِيْعَ فِيْهِ» وهي: الله أكبر أربع، وشهادة أن لا إله إلا الله اثنتان، وشهادة أن محمدًا رسول الله اثنتان، وحي على الصلاة اثنتان، حي على الفلاح اثنتان، والله أكبر اثنتان، ولا إله إلا الله واحدة، وهذه خمس عشرة كلمة، وهذا هو المشهور في المذهب (١).

وذهب المالكية (٢) إلى أن الأذان سبع عشرة جملة بالتكبير في أوله مرتين مع الترجيع، وذهب الشافعية (٣) إلى أن الأذان تسع عشرة جملة وذلك بإضافة التكبير في أوله مع الترجيع، وكل هذه الأقوال جاءت بها نصوص السنة.

وقوله «لا تَرْجِيْعَ فِيْهِ» الترجيع هو أن يخفض المؤذن صوته بالشهادتين مع سماع الحاضرين ثم يعود فيرفع صوته بهما.

وقد اختلف الفقهاء في الترجيع: فالمذهب (٤) أنه لا ترجيع في الأذان، والمنصوص عن الإمام أحمد (٥) أن كلاهما سنة وتركه أحب إليه لعدم وروده في حديث عبدالله بن زيد - رضي الله عنه -، وكذا حديث بلال - رضي الله عنه -. وعند المالكية (٦) والشافعية (٧) أنه سنة.

والذي يظهر لي أنه مباح ولا يكره الإتيان به كما في حديث أبي محذورة.


(١) المغني (٢/ ٥٦).
(٢) حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (١/ ١٩٣).
(٣) المجموع (٣/ ٩١، ٩٣).
(٤) المقنع ومعه الشرح الكبير والإنصاف (٣/ ٦٤)، المغني (٢/ ٥٦، ٥٧).
(٥) المرجع السابق.
(٦) منح الجليل (١/ ١١٩).
(٧) مغني المحتاج (١/ ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>