للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْيَمَنِ: يَلَمْلَمُ (١)، وَلِنَجْدٍ: قَرْنٌ (٢)، وَلِلْمَشْرِقِ: ذَاتُ عِرْقٍ (٣)

ــ

=الناس يحرمون من رابغ لأنها بعده من جهة مكة، فالإحرام قبلها للحاجة لا بأس به، وتبعد عن مكة (٢٠٠) كيلو متر، وهي ثاني أبعد المواقيت.

(١) قوله (وَالْيَمَنِ: يَلَمْلَمُ): وميقات أهل اليمن يلملم، ويسمى الآن بالسعدية، وهو جبل معروف من جبال تهامة ويبعد عن مكة في حدود (٩٠) كيلو متراً إلا أن الوزارة أخرته عنه الآن فأصبح بعيداً عن مكانه لمصالح كثيرة.

(١) قوله (وَلِنَجْدٍ: قَرْنٌ): أي وميقات أهل نجد قرن المنازل، ويسمى الآن بالسيل الكبير ويتصل الوادي بوادي المحرم ويمر معهما طريقان إلى مكة ومسافته في حدود (٧٥) كيلو متر.

وهل يسمى بقرن الثعالب؟

نقول قيل بذلك، ولكن الصحيح أن قرن الثعالب غير قرن المنازل، فقرن الثعالب جبل مطل على عرفات، والمراد بنجد اسم لما يمتد من العراق إلى الحجاز شرقاً وغرباً، ومن اليمن إلى الشام جنوباً وشمالاً.

(٢) قوله (وَلِلْمَشْرِقِ: ذَاتُ عِرْقٍ): وهو ميقات أهل العراق، وسائر أهل المشرق، وذات عرق قرب عقيق الطائف، وكان الحجاج في السابق يحرمون من الضريبة وتسمى الخريبات.

أما اليوم فهم يحرمون من السيل أو الوادي في طريق كرا وذلك لمشقة الطريق المؤدي إلى ذات عرق، وهو يبعد عن مكة (١٠٠) كيلو متر، أما السيل الكبير فهو يبعد عن مكة (٧٥) كيلو متراً تقريباً.

وهذه المواقيت أربعة منها ثبت بالنص كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: (إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ وَلأَهْلِ الشَّأْمِ=

<<  <  ج: ص:  >  >>