للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلا الْعَجْفَاءُ الَّتِيْ لا تُنْقِيْ (١)، وَلا الْعَرْجَاءُ، الْبَيِّنُ ظَلَعُهَا (٢)

ــ

١ - أن تكون من بهيمة الأنعام (الإبل - البقر - الغنم).

٢ - أن تبلغ السن المعتبرة شرعاً.

٣ - أن تكون سالمة من العيوب.

٤ - أن تكون في الوقت المحدد وهو بعد صلاة العيد إلى غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة.

وقوله (الْعَوْرَاءُ، الْبَيِّنُ عَوَرُهَا): الحكمة في ذلك تشويه المنظر من وجه وقلة الغذاء من وجه آخر لأنها لا تنظر إلا من جانب واحد فيقل استيعابها بالغذاء.

ودليل ما ذكره المؤلف وما سيذكره لاحقاً حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل ما يتقى من الضحايا؟ فقال: (الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لا تُنْقِي) (١).

(١) قوله (وَلا الْعَجْفَاءُ الَّتِيْ لا تُنْقِيْ): العجفاء هي الهزيلة التي لا مخ فيها، وعدم الإجزاء بها لأنها ضعيفة البنية كريهة المنظر، ومعنى لا تنقى أي ليس فيها نقئُ وهو المخ، أما إن كانت هزيلة ولم يحصل الهزال إلى داخل العظم فإنها تجزئ.

(٢) قوله (وَلا الْعَرْجَاءُ، الْبَيِّنُ ظَلَعُهَا): وهي التي لا تطيق المشي مع الصحيحة،

أما إذا كانت عرجاء وتمشي مع الصحيحة فهذه ليس عرجها بيِّناً، لكن كلما كملت كان أحسن.


(١) أخرجه أحمد - كتاب أول مسند الكوفيين (١٧٩٢٧)، مالك في الموطأ - كتاب الضحايا (٩١٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٨٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>